إمام البرايا من علي نجاره ... ومن عترة سادوا الورى، آل زيدان
دعائم إيمان وأركان سؤدد ... ذوو همم قد عرست فوق كيوان
هم العلويين الذين وجوههم ... بدور إذا ما أحلكت شهب أزمان
وهم آل بيت شيد الله سمكه ... على هضبة العلياء ثابت أركان
وفيهم فشا الذكر الحكيم وصرحت ... بفضلهم آيات ذكر (?) وفرقان
فروع ابن عم المصطفى ووصيه ... فناهيك من فخرين: قربى وقربان
ودوحة مجد معشب الروض بالعلا ... يجود بأمواه الرسالة ريان
بمجدهم الأعلى الصريح تشرفت ... معد على العرباء عاد وقحطان
أولئك فخري إن فخرت على الورى ... ونافس بيتي في الولا بيت سلمان
إذا اقتسم المداح فضل فخارهم ... فقسمي بالمنصور ظاهر رجحان
إمام له في جبهة الدهر ميسم ... ومن عزه في مفرق الملك تاجان
سما فوق هامات النجوم بهمة ... يحوم بها فوق السموات نسران
وأطلع في أفق المعالي خلافة ... عليها وشاح من علاه وسمطان
إذا ما احتبى فوق الأسرة وارتدى ... على كبرياء الملك نخوة السلطان
توسمت لقمان الحجى وهو ناطق ... وشاهدت كسرى العدل في صدر إيوان
وإن هزه حر الثناء تدفقت ... أنامله عرفاً تدفق خلجان
أيا ناظر الإسلام شم بارق المنى ... وباكر لروض في ذرا المجد فينان
قضى الله في علياك أن تملك الدنا ... وتفتحها ما بين سوس وسودان
وأنك تطوي الأرض غير مدافع ... فمن أرض سودان إلى أرض بغدان
وتملؤها عدلاً يرف لواؤه ... على الهرمين أو على رأس غمدان
فكم هنأت أرض العراق بك العلا ... ووافت بك البشرى لأطراف عمان
فلو شارفت شرق البلاد سيوفكم ... أتاك استلاباً تاج كسرى وخاقان