تالله لو دبت لها دبابوها لطوت عليها أرضها وسماءها

ولو استقلت عوفها لقتالها لاستقبلت بالمقربات عفاءها

أرسل جوارحها تجئك بصيدها صيداً وناد لطحنها أرحاءها

هبوا لها يا معشر التوحيد قد آن الهبوب وأحرزوا علياءها

إن الحفائظ من خلالكم التي لا يرهب الداعي بهن خلاءها

هي نكتة المحيا فحيهلا بها تجدوا سناها في غد وسناءها

أولوا الجزيرة مصرة إن العدى تبغي على أقطارها استيلاء

نقصت بأهل الشرك من أطرافها فاستحفظوا بالمؤمنين نماءها

حاشاكم أن تضمروا إلغاءها في أزمة أو تضمروا إقصاءها

خوضوا إليها بحرها يصبح لكم رهواً وجوبوا نحوها بيداءها

وافى الصريخ مثوباً يدعو لها فلتجملوا قصد الثواب ثواءها

دار الجهاد فلا تفتكم ساحة ساوت بها أحياؤها شهداءها

هذي رسائلها تناجي بالتي وقفت عليها ريثها ونجاءها

ولربما أنهت سوالب للنهى من كائنات حملت أنهاءها

وفدت على الدار العزيزة تجتني آلاءها أو تجتلي آراءها

مستسقيات من غيوث غياثها ما وقعه يتقدم استسقاءها

قد أمنت في سبلها أهواءها إذا سوغت في ظلها أهواءها

وبحسبها أن الأمير المرتضى مترقب بفتوحها آناءها

في الله ما ينويه من إدراكها بكلاءة ليفدي أبي أكلاءها

بشرى لأندلس تحب لقاؤه ويحب في ذات الله لقاءها

صدق الرواة المخبرون بأنه يشفي ضناها أو يعيد رواءها

إن دوخ العرب الصعاب مقادة وأبى عليها أن تطيع إباءها

فكأن بفيلقه العرمرم فالقاً هام الأعاجم ناسفاً أرجاءها

أنذرهم بالبطشة الكبرى فقد نذرت صوارمه الرقاق دماءها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015