فلو كان خيراً كان كالخير كله ولكن شيطان الحديث مريد
ولابن معين في الرجال مقالة سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقاً قوله فهي غيبة وإن يك زوراً فالقصاص شديد
أجابه الإمام أبو عبد الله الحميدي بقصيدة طويلة، منها:
وإني إلى إبطال قولك قاصد ولي من شهادات النصوص جنود
إذا لم يكن خيراً كلام نبينا لديك فإن الخير منك بعيد
وأقبح شيء أن جعلت لما أتى عن الله شيطاناً وذاك شديد
وما زلت في ذكر الزيادة معجباً بها تبدئ التلبيس ثم تعيد
كلام رسول الله وحي ومن يرم زيادة شيء فهو فيه عنيد
ومنها (?) في ابن معين:
وما هو إلا واحد من جماعة وكلهم فيما حكوه شهود
فإن صد عن حكم الشهادة جاهل فإن كتاب الله فيه عتيد
ولولا رواة الدين ضاع وأصبحت معالمه في اللآخرين تبيد
هم حفظوا الآثار من كل شبهة وغيرهم عما اقتنوه رقود
وهم هاجروا في جمعها وتبادروا إلى كل أفق والمرام كؤود
وقاموا بتعديل الرواة وجرحهم فدام صحيح النقل وهو جديد
بتبليغهم صحت معالم ديننا حدود تحروا حفظها وعهود
وصح لأهل النقل منها احتجاجهم فلم يبق إلا عاند وحقود
وحسبهم أن الصحابة بلغوا وعنهم رووا لا يستطاع جحود
فمن حاد عن هذا اليقين فمارق مريد لإظهار الشكوك مريد