فقال:
فابتزه الدهر نور واحدة
فقلت:
وهل نجا من صروفه أحد
فاستحسن ذلك وأطربه، وأمر لي بجائزة، وألزمني الخدمة.
677 - مقطعات لابن حمديس
وعلى ذكر ابن حمديس فما أحسن قوله:
أراك ركبت في الأهوال بحراً عظيماً ليس يؤمن من خطوبه
تسير فلكه شرقاً وغرباً وتدفع من صباه إلى جنوبه
وأصعب من ركوب البحر عندي أمور ألجأتك إلى ركوبه
ولغيره:
إن ابن آدم طين والبحر ماء يذيبه
لولا الذي فيه يتلى ما جاز عندي ركوبه
وقال ابن حمديس في هذا المعنى:
لا أركب البحر، أخشى علي منه المعاطب
طين أنا وهو ماء والطين في الماء ذائب
رجع إلى بني عباد رحمهم الله تعالى
قال ابن بسام (?) : أخبرني الحكيم النديم المطرب أبو بكر ابن الإشبيلي، قال: حضرت مجلس الرشيد بن المعتمد بن عباد وعنده الوزير أبو بكر ابن عمار،