معتقة كالتبر أما نجارها فضخم وأما جسمها فرقيق

وقوله:

لقد وجدنا الحبيب يصي وداده وحمدنا ضميره واعتقاده

قرب الحب من فؤاد محب لا يرى هجره ولا إبعاده

وقال عند حصول رندة في ملكه:

لقد حصلت يا رنده فصرت لملكنا عده

أفادتناك أرماح وأسياف لها حده

وقال رحمه الله تعالى:

اشرب على وجه الصباح وانظر إلى نور الأقاح

واعلم بأنك جاهل ما لم تقل بالصطباح

فالدهر شيء بارد ما لم تسخنه براح

672 - ابن خفاجة والمعتضد

ومن حكايات المعتضد عباد ما ذكره غير واحد أن ابن جاخ الشاعر ورد على حضرته، فدخل الدار المخصوصة بالشعراء، فسألوه، فقال: إني شاعر، فقالوا: أنشدنا من شعرك، فقال:

إني قصدت إليك يا عبادي قصد القليق بالجري للوادي

فضحكوا منه وازدروه، فقال بعض العقلاء: دعوه فإن هذا شاعر، وما يبعد أن يدخل مع الشعراء ويندرح في سلكهم، فلم يبالوا بكلام الرجل، وتنادروا على المذكور، فبقي معهم، وكان لهم في تلك الدولة يوم مخصوص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015