وله أيضاً:

وكأنما رشأ الحمى لما بدا لك في مضلعة الحديد المعلم

غصب الغمام قسيه فأراكها من حسن معطفه قويم الأسهم

وله أيضاً:

نظرت إليه فاتقاني بمقلة ترد إلى نحري صدور رماح

حميت الجفون النوم يا رشأ الحمى وأظلمت أيامي وأنت صباحي

وقال:

قالوا تصيب طيور الجو أسهمه إذا رماها فقلنا عندنا الخبر

تعلمت قوسها من قوس حاجبه وأيد السهم من ألحاظه الحور

يروح في بردة كالنفس حالكة كما أضاء بجنح الليل القمر

وربما راق في خضراء مورقة كما تفتح في أوراقه الزهر

2 - ترجمة ابن لبال من المطمح

وقال في ترجمة أبي الحسن ابن لبال (?) : شاعر سمح، متقلد بالإحسان متشح، أم الملوك والرؤساء، ويمم تلك العزة القعساء، فانتجع مواقع خيرهم، واقتع ما شاء من ميرهم، وتمادت أيامه إلى هذا الأوان، فجالت به في ميدان الهوان، فكسد نفاقه، وارتدت آفاقه، وتوالى عليه حرمانه وإخفاقه، وأدركته وقد خبنته سنونه، وانتظرت منونه، ومحاسنه كعهدها في الاتقاد، وبعدها من الانتقاد، وقد أثبت منها ما يعذب جنىً وقطافاً، ويستعذب استنزالاً واستلطافاً، فمن ذلك قوله يستنجد الأمير الأجل أبا إسحاق ابن أمير المسلمين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015