ما تشتكي الدهر ولا خطبه لولاك ما دارت علينا خطوب
وله أيضاً:
أيا لائمي في حمل صحبة جاهل قطوب المحيا سيء اللحظ والسمع
لمنفعة ترجى لديه صحبته وإن كان ذا طبع يخالفه طبعي
كما احتمل الإنسان شرب مرارة ال دواء لما يرجو لديه من النفع
وله، وقد أحسن ما شاء:
تركتكم لا كارهاً في جنابكم ولكن أبى ردي إلى بابكم دهري
وطاحت بي الأطماع غي كل وجهة تنقلني من كل سهل إلى وعر
وما باختيار فارق الخلد آدم وما عن مراد لاذ أيوب بالصبر
ولكنها الأيام ليست مقيمة على ما اشتهاه مشته أمد الدهر
وإنك إن فكرت فيما أتيته تيقنت أن الترك لم يك عن غدر
ولكن لجاج في النفوس إذا انقضى رجعت كما قد عاد طير إلى وكر
وإني لمنسوب إليكم وإن نأت بي الدار عنكم والغدير إلى القطر
وإني لمثن بالذي نلت منكم مقيم على ما تعلمون من البر
وإن خنتكم يوماًفخانني المنى وساء لديكم بعد إحماده ذكري
على أنني أقررت أني مذنب وذو المجد من يغني المقر عن العذر
وله يصف ناراً:
نظرت إلى نار تصول على الدجى إذا ما حسبناها تدانت يبعد
ترفعها أيدي الرياح، وتارة تخفضها مثل المكبر يسجد
وإلا فمن لا يملك الصبر قلبه يقوم به غيظ هناك ويقعد
لها ألسن تشكو بها ما أصابها وقد جعلت من شدة القر ترعد