والآن قد حصلت لي بعد المطال بديني

فإن أتيت فدفعاً منها بكلتا اليدين

أو ليس تبغي وحاشا ك أن ترى طير بين

وفي مبيتك بالخم س كل قبح وشين

فليس حقك إلا ال خلو بالقمرين

وكتب له تحت ذلك ما كان منها من الكلام، وذيل ذلك بقوله:

سماك من أهواه حائل إن كنت بعد العتب واصل

مع أن لونك مزعج لو كنت تحبس بالسلاسل

فلما رجع إليه الرسول وجده قد وقع بمطمورة نجاسة، وصار هتكة، فلما قرأ البيات قال للرسول: أعلمها بحالي، فرجع الرسول، وأخبرهما بذلك، فكاد أن يغشى عليهما من الضحك، وكتب إليه كل واحد بيتاً، وابتدأ أبو جعفر فقال:

قل للذي خلصنا منه الوقوع في الخرا

ارجع كما شاء الخرا يا ابن الخرا إلى ورا

وإن تعد يوماً إلى وصالنا سوف ترى

يا أسقط الناس ويا أنذلهم بلا مرا

هذا مدى الدهر تلا قي لوأتيت في الكرى

يا لحية تشغف في ال خرء وتشنا العنبرا

لا قرب الله اجتما ... عاً بك حتى تقبرا (?) ومن شعرها:

سلام يفتح في زهره ال كمام وينطق ورق الغصون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015