ثنائي على تلك الثنايا لأنني أقول على علم وانطق عن خبر

وأنصفها لا أكذب الله إنني رشفت بها ريقاً أرق من الخمر

وتولع بها السيد أبو سعيد ابن عبد المؤمن ملك غرناطة، وتغير بسببها على ابي جعفر ابن سعيد، حتى أدى تغيره عليه أن قتله، وطلب أبو جعفر منها الاجتماع، فمطلته قدر شهرين، فكتب لها:

يا من أجانب ذكر اس مه وحسبي علامه

ما إن أرى الوعد يقضى والعمر أخشى انصرامه

اليوم أرجوك لا أن تكون لي في القيامه

لو قد بصرت بحالي والليل أرخى ظلامه

أنوح وجداً وشوقاً إذ تستريح الحمامه

صب أطال هواه على الحبيب غرامه

لمن يتيه عليه ولا يرد سلامه

إن لم تنيلي أريحي فاليأس يثني زمامه

فأجابته:

يا مدعي في هوى الحس ن والغرام الإمامه

أتى قريضك، لكن لم أرض منه نظامه

أمدعي الحب يثني ياس الحبيب زمامه

ضللت كل ضلال ولم تفدك الزعامه

ما زلت تصحب مذ كن ت في السباق السلامه

حتى عثرت وأخجل ت بافتضاح السآمه

بالله في كل وقت يبدي السحاب انسجامه

والزهر في كل حين يشق عنه كمامه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015