والشمس لا تشرب خمر الندى في الروض إلا بكؤوس الشقيق

642 - وقال أبو جعفر الغساني من أهل وادي آش، واستوطن غرناطة، ثم مات بالمرية، فكتب على حمالة قراب لموطإ الإمام مالك، بعدما استنجد قرائح أدباء عصره، واستصرخ الختراعاتهم لنصره، فكلهم قصر عن غرضه، وأداء مفترضه، فقال هو:

يا طالباً لكمال حفظي أتم كمالك

فما تقلدت مثلي إذ لم تقلد كمالك

643 - وقال أبو بكر يحيى بن بقي:

خذها على وجه الربيع المخصب لم يقض حق الروض من لم يشرب

هممي سماء علاً وهمي مارد فارجمه من تلك الكؤوس بكوكب

وهو رحمه الله تعالى صاحب الأبيات المشهورة:

زحزحته عن أضلع تشتاقه كيلا ينام على فراش خافق

وانتقد عليه بعض اللطفاء فقال: إنه كالن جافي الطبع حيث قال زحزحته ولو قال باعدت عنه أضلعاً تشتاقه لكان أحسن.

644 - وقال السلطان المتوكل بن الأفطس صاحب بطليوس يستدعي (?) :

انهض أبا طالب إلينا واسقط سقوط الندى علينا

فنحن عقد بغير وسطى ما لم تكن حاضراً لدينا

وتذكرت هنا بعض المشارقة فيما أظن والله تعالى أعلم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015