ورأيت حولي وفد كل قبيلة ... حتى توهمت العراق الزابا

أرض وطئت الدر من رضراضها ... والمسك ترباً والرياض جنابا

ورأيت أجبل أرضها منقادةً ... فحسبتها مدت إليك رقابا

سد الإمام بها الثغور وقبلها ... هزم النبي بقومك الأحزابا وقال ابن هانئ يصف الأسطول:

معطفة الأعناق نحو متونها ... كما نبهت أيدي الحواة الأفاعيا

إذا ما وردن الماء شوقاً لبرده ... صدرن ولم يشربن غرفاً صواديا

إذا أعملوا فيها المجاذيف سرعةً ... ترى عقرباً منها على الماء ماشيا 10 - وقال الأديب أبو عمر أحمد بن فرج الجياني رحمه الله تعالى (?) :

وطائعة الوصال عدوت عنها ... وما الشيطان فيها بالمطاع

بدت في الليل سائرة ظلام ال ... دياجي منه (?) سافرة القناع

وما من لحظة إلا وفيها ... إلى فتن القلوب لها دواعي

فملكت النهى جمحات (?) شوقي ... لأجرى بالعفاف على طباعي

وبت بها مبيت الطفل يظما ... فيمنعه الفطام عن الرضاع

كذاك الروض ليس به لمثلي ... سوى نظر وشم من متاع

ولست من السوائم مهملات ... فأتخذ الرياض من المراعي وقال:

للروض حسن فقف عليه ... واصرف عنان الهوى إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015