له ما يعلم به رفيع قدره (?) ، ويعرف كيف أساء له الزمان بغدره، كقوله:
ركبوا السيول من الخيول وركّبوا ... فوق العوالي السّمر زرق نطاف
وّتجللوا الغدران من ماذيّهم ... مرتجة إلا على الأكتاف (?) والماذي: العسل، والنطاف: جمع النطفة، وهي الماء الصافي قل أو كثر.
522 -[نقول من المطمح]
1 - وقال الفقيه أبو بكر ابن القوطية صاحب الأفعال في اللغة والغريب، في زمن الربيع (?) :
ضحك الثرى وبدا لك استبشاره ... فاخضرّ شاربه وطرّ عذاره
ورنت حدائقه وزرّر نبته ... وتعطرت (?) أنواره وثماره
واهتزّ ذابل كلّ ماء (?) قرارةٍ ... لمّا أتى متطلّعاً آذاره
وتعمّمت صلع الرّبى بنباته ... وترنمت من عجمةٍ أطياره وقال في المطمح في حق ابن القوطية المذكور (?) : إنه ممن له سلف، وثنية كلها شرف، وهو أحد المجتهدين في الطلب، والمشتهرين بالعلم والأدب، والمنتدبين للعلم والتصنيف، والمرتبين له بحسن الترتيب والتأليف، وكان له شعر نبيه، وأكثره أوصاف وتشبيه، انتهى.
2 - وقال القاضي الأجل يونس بن عبد الله بن مغيث (?) :