وليكن هذا آخر ما نورده من كلام بني مروان رحمهم الله تعالى.
ولنرجع إلى أهل الأندلس جملة، فنقول:
420 - أمر الحجاج المنصفي أن يكتب على قبره (?) :
قالت لي النفس: أتاك الرّدى ... وأنت في بحر الخطايا مقيم
هلا ادّخرت الزاد قلت: اقصري ... لا يحمل الزاد لدار الكريم وقد ذكرنا هذين البيتين في غير هذا الموضع (?) .
وقال ابن مرج الكحل (?) : اجتمعنا في حانوت بعض الأطباء بإشبيلية، فأضجرناه بكثرة جلوسنا عنده، وتعذرت المنفعة عليه من أجلنا، فأنشدنا:
خفّفوا عنّا قليلاً ... ربّ ضيقٍ في براح
هل شكوتم من سقامٍ ... أو جلسنا للصحاح فأضفت إليهما ثالثاً، وأنشدته إياه على سبيل المداعبة:
إن أتيتم ففرادى ... ذاك حكم المستراح 421 - ودخل أبو محمد غانم بن وليد مجلس باديس بن حبوس، فوسّع له على ضيق كان فيه، فقال (?) :