ومن نظم عبد الرحمن الداخل ما كتب به إلى أخته بالشام (?) :
أيّها الراكب الميمم أرضي ... اقر منّي بعض السلام لبعضي
إنّ جسمي كما تراه بأرضٍ ... وفؤادي ومالكيه بأرض
قدّر البين بيننا فافترقنا ... وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الدهر بالفراق علينا ... فعسى باجتماعنا سوف يقضي وكتب إلى بعض من وفد عليه من قومه لما سأله الزيادة في رزقه، واستقل ما قابله به وذكره بحقه بهذه الأبيات (?) :
شتّان من قام ذا امتعاضٍ ... منتضي الشّفرتين نصلا (?)
فجاب قفراً وشقّ بحرا ... مسامياً لجّةً ومحلا
دبّر ملكاً وشاد عزّا (?) ... ومنبراً للخطاب فصلا
وجنّد الجند حين أودى ... ومصّر المصر حين أجلى
ثمّ دعا أهله إليه (?) ... حيث انتأوا أن هلمّ أهلا
فجاء هذا طريد جوعٍ ... شديد روعٍ يخاف قتلا (?)
فنال أمناً ونال شبعاً ... ونال مالاً ونال أهلا (?)
ألم يكن حقّ ذا على ذا ... أعظم من منعمٍ ومولى وحكى ابن حيان أن عبد الرحمن لما أذعن له يوسف صاحب الأندلس