يا نجدة الملهوف في قحم الوغى عند التهاب جحيمها المتوقّد

يا غيث ذي الأمل البعيد مرامه يا غوث موتور الزمان الأنكد

يا من لعظم مصابه خصّ الأسى قلب الرسول وعمّ كلّ موحد

يا حمزة الخير المؤمّل نفعه يوم الهياج وعند فقد المنجد

وافاك يا أسد الإله وسيفه وفدٌ ألمّوا من حماك بمعهد

جئناك يا عمّ الرّسول وصنوه قصد الزيارة فاحتفل بالقصّد

واسأل إلهك في اغتفار ذنوبنا شيم المزور قيامه بالعوّد

لذنا بجانبك الكريم توسّلاً وكذا العبيد ملاذهم بالسّيّد

فاشفع لضيفك فالكريم مشفّعٌ عند الكريم ومن يشفّع يقصد

يا ابن الكرام المكرمين نزيلهم أهل المكارم والعلا والسؤدد

نزل الضيوف جناب ساحتك التي منها يؤمّل كلّ عطفٍ مسعد

فاجعل أبا يعلى قرانا عطفةٌ وارغب لربّك في هدانا واقصد

فعسى يمنّ على الجميع بتوبةٍ يهدى بها نهج الطريق الأرشد

فقد اعتمدنا منك خير وسيلةٍ نرجو بها حسن التجاوز في غد

لم لا تؤمّ وأنت عمّ محمدٍ ولدينه قد صلت صولة أيّد

وصحبته ونصرته وعضدته وذببت عنه باللسان وباليد

وبذلت نفسك في رضاه بجنّة فقبلت في ذات الإله الأوحد

فجزاك عنّا الله خير جزائه وسقى ثراك حيا الغمام المرعد

وعلى رسول الله منه سلامه وعليك متّصل الرضى المتجدّد

ولد ببعض أعمال غرناطة قبل التسعين وستمائة، وتوفّي بالمدينة الشريفة طابة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام سنة 715، ودفن بالبقيع، رحمه الله تعالى، انتهى.

299 - ومنهم الشيخ نور الدين أبو الحسن المايرقي، من أقارب بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015