وله غير ذلك ممّا يطول، وخبره مشهور.

295 - ومنهم أبو زكريا الطليطلي، يحيى بن سليمان (?) ، قدم إلى الإسكندرية، ثم رحل إلى الشام واستوطن حلب، وله ديوان شعر أكثر فيه من المديح والهجاء، قال بعض من طالعه: ما رأيته مدح أحداً إلا وهجاه، وله مصنفات في الأدب، ومن نظمه قوله:

أرضٌ سقت غيطانها أعطانها وزهت على كثبانها قضبانها

ومنها:

فتكت بألباب الكماة فسيفها من طرفها وسنانها وسنانها

لم يبق شخصٌ بالبسيطة سالماً إلاّ سبى إنسانه إنسانها

ومنها:

وتصاحبت وتجاوبت أطيارها وتداولت وتناولت ألحانها

وتنسّمت وتبسّمت أيامها وتهلّلت وتكلّلت أزمانها

بمديرها ومنيرها ونميرها ومعيرها حسناً جلاه عيانها

296 - ومنهم أبو بكر يحيى بن عبد الله بن محمد، القرطبي، المعروف بالمغيلي (?) ، سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما، ورحل فسمع من أبي سعيد ابن الأعرابي، وكان بصيراً بالعربية والشعر، ومؤلفاً جيد النظر حسن الاستنباط، حدّث، وتوفّي فجأة في شهر ربيع الأول سنة 362، قاله ابن الفرضي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015