ثمال اليتامى حيث ليس مظللٌ وكهف الأيامى أيّما عزٌّ مرتمى

ومنها:

فيا كفّه هل أنت أم غيث ديمةٍ أسالت عباباً في ثرى الجود عيلما

ويا سعيه يهنيك أجرٌ ثنى به على معطفي علياه برداً مسهّما

قضى بمنىً أوطار نفسٍ كريمةٍ وروّى صداها حين حلّ بزمزما

وناداه داعي الحق حيّ على الهدى فأسرج طوعاً في رضاه وألجما

فلله ما أهدى وأرشد واهتدى ولله ما أعطى وأوفى وأنعما

ومنها:

أمتّ بآدابٍ وعلمٍ كليهما أقاما لديك الدّعي فرضاً وألزما

وهي طويلة.

294 - ومن الراحلين من الأندلس الوليد بن هشام، من ولد المغيرة بن عبد الرحمن الداخل فيما حكى بعض المؤرخين (?) ، خرج من الأندلس على طريقة الفقر والتجرّد، ووصل برقة بركوة لا يملك سواها فعرف بأبي ركوة، وأظهر الزهد والعبادة، واشتغل بتعليم الصبيان وتلقينهم القرآن، وتغيير المنكر، حتى خدع البربر بقوله وفعله، وزعم أن مسلمة بن عبد الملك بشّر بخلافته بما كان عنده من علم الحدثان، وكان يقال عن مسلمة: إنّه أخذ علم الحدثان عن خالد بن يزيد بن معاوية، وأخرج لهم أرجوزة أسنده إلى مسلمة، ومنها في وصفه:

وابن هشامٍ قائمٌ في برقه به ينال عبد شمسٍ حقّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015