ودخل بغداد، وهو ممّن يروي عن عبد السلام بن مسلمة (?) الأندلسي. وممّن روى عن ضمام أبو الفرج أحمد بن القاسم الخشاب البغدادي من شيوخ الدارقطني، قال ابن الأبار: هكذا وقع في نسخة عتيقة من تأليف الدارقطني في الرواة عن مالك في باب مسلمة منه ضمام - بالضاد المعجمة - وهكذا ثبت في رواية أبي زكريا ابن مالك بن عائذ عن الدارقطني، وقال فيه غيره: همّام بن عبد الله - بالهاء وتشديد الميم - وفي حرف الهاء أثبته أبو الوليد ابن الفرضي من تاريخه (?) ، والأول عندي أصح، والله تعالى أعلم، انتهى.
279 - ومنهم ضرغام بن عروة بن حجاج، بن أبي فريعة (?) ، واسمه زيد، مولى عبد الرحمن بن معاوية والداخل معه إلى الأندلس، من أهل لبلة، له رحلة إلى المشرق، وكان فقيهاً، ذكره الرازي.
280 - ومنهم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر، المعافري (?) ، من أهل قرطبة، وأصله من الجزيرة الخضراء، وهو والد المنصور ابن أبي عامر ويكنى أبا حفص، سمع الحديث، وكتبه عن محمد بن عمر ابن لبابة وأحمد بن خالد ومحمد بن فطيس وغيرهم، ورحل إلى المشرق فأدى الفريضة، وكان من أهل الخير والدين والصلاح والزهد والقعود عن السلطان، وأثنى عليه الراوية أبو محمد الباجي وقال: كان لي خير صديق أنتفع به وينتفع بي، وأقابل معه كتبه وكتبي، ومات منصرفه ومن حجّه، ودفن بمدينة طرابلس المغرب، وقيل: بموضع يقال له رقّادة، وكان رجلاً عالماً صالحاً، وقال بعضهم: إنّه توفي في آخر خلافة عبد الرحمن الناصر.