والشهاب ابن الخيمي، قرأ عليه قصيدته البائية الفريدة التي أولها:
يا مطلباً ليس لي في غيره أرب إليك آل التقصّي وانتهى الطلب
وفيها البيت المشهور الذي وقع النزاع فيه:
يا بارقاً بأعالي الرّقمتين بدا لقد حكيت ولكن فتك الشّنب
والشيخ جمال الدين أبو صادق محمد بن يحيى القرشي، ومن تخريجه الأربعون المروية بالأسانيد المصرية وسمع الحلبيات من ابن العماد الحراني والشيخ أبي الفضل عبد الرحيم خطيب الجزيرة (?) ، ومولده سنة 598، وزينب بنت الإمام أبي محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وتكنى أم الفضل، وسمعت من أبيها. ومن أشياخ ذي الوزارتين بن الحكيم المذكور الملك الأوحد يعقوب ابن الملك الناصر صلاح الدين داود ابن الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب، والشيخ عبد الرحمن بن سليمان بن طرخان وأخوه محمد بن سليمان، في طائفة كبيرة من مشايخ مصر والشام والعراق وغيرها من البلاد يطول تعدادهم، وأخذ ببجاية عن خطيبها أبي عبد الله ابن رحيمة الكناني، وبتونس عن قاضيها أبي العباس ابن الغماز البلنسي وأخذ العربية عن قدوة النحاة أبي الحسين عبد الله (?) بن أحمد ابن عبيد الله بن أبي الربيع القرشي.
ومن شعر ذي الوزارتين ابن الحكيم المذكور قوله (?) :
هل إلى ردّ عشيّات الوصال سببٌ أم ذلك من ضرب المحال
حالة يسري بها الوهم إلى أنها تثبت برءاً باعتلال
وليالٍ ما تبقّى بعدها غير أشواقي إلى تلك الليالي