241 - ومنهم العارف الكبير، الولي الصالح الشهير، أبو أحمد جعفر ابن عبد الله بن محمد بن سيد بونه، الخزاعي، الأندلسي (?) ، أحد الأعلام المنقطعين القربين أولي الهداية، كان - رضي الله تعالى عنه ونفعنا به - كثير الأتباع، بعيد الصيت، فذّاً شهيراً.

قال الحافظ ابن الزبير: هو أحد الأعلام المشاهير فضلاً وصلاحاً، قرأ ببلنسية وتفقه، وحفظ نصف المدوّنة، وأقرأها، وكان يؤثر التفسير والحديث في رحلته من الأندلس جلّةً أكبرهم الولي الكبير سيدي أبو مدين شعيب، أفاض الله تعالى علينا من أنواره، وانتفع به، ورجع عنه بعجائب، فشهر بالعبادة، وتبرك الناس به، فظهرت عليه بركته، توفي رحمه الله تعالى في شوال سنة 624، وعاش نيّفاً وثمانين سنة.

وله ترجمة في الإحاطة ملخصها ما ذكرناه.

242 - ومنهم محمد بن عبد الرحمن بن يعقوب، الخزرجي، الأنصاري، الشاطبي (?) ، الفقيه، القاضي، الصّدر، التفنن، المحصل، المجيد، له علم محكم، وعقد صحيح مبرم، رحل إلى المشرق وحج، وكانت رحلته بعد تحصيله فزاد فضلاً إلى فضل، ونبلاً إلى نبل، وكان متثباً في فقهه، لا يستحضر من النقل الكثير، ولكنه يستحضر ما يحتاج إليه، وكان له علم بالعربية وأصول الفقه، ومشاركة في أصول الدين، له شرح على الجزولية، وكان أبوه قاضياً، وبيتهم بيت قضاء وعلم وسؤدد متوارث ومجد مكسوب ومنسوب؛ ثم ولي قضاء بجاية، فكان في قضائه على سنن الفضلاء وطريق الأولياء العقلاء بالحق مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015