ويلاه من سوء ما دهاني ينوب غيري ولا أتوب
وا أسفي كيف برء دائي دائي كما شاءه الطّبيب
لو كنت أدنو لكنت أشكو ما أنا من بابه قريب
أبعدني منه سوء فعلي وهكذا يبعد المريب
ما لي قدرٌ وأيّ قدرٍ لمن أخلّت به الذنوب
وله في هذا المعنى أيضاً:
لا تجعلن رمضان شهر فكاهةٍ تلهيك فيه من القبيح فنونه
واعلم بأنّك لا تنال قبوله حتى تكون تصومه وتصونه
وله في مثل ذلك (?) :
إذا لم يكن في السمع منّي تصاونٌ وفي بصري غضٌّ وفي مقولي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظّما وإن قلت إنّي صمت يوماً فما صمت
وله في المعنى الأول:
جفوت أناساً كنت آلف وصلهم وما في الجفا عند الضرورة من باس
بلوت فلم أحمد، وأصبحت آيساً ولا شيء أشفى للنفوس من الياس
فلا تعذلوني في انقباضي فإنّني رأيت جميع الشّرّ في خلطة الناس
وله يعاتب بعض إخوانه:
وكنت أظنّ أنّ جبال رضوى تزول وأنّ ودّك لا يزول
ولكنّ الأمور لها اضطرابٌ وأحوال ابن آدم تستحيل
فإن يك بيننا وصل جميلٌ وإلاّ فليكن هجرٌ طويل