له الرّخّجي: صدقت والله إنك لأحقّ بالإقامة فيها منّا، فأقم ما أحببت، وانصرف إذا شئت.

وكان لدحّون هذا ابن يقال له بشر بن حبيب، ويعرف بالحبيبي، وهو من المشهورين بقرطبة، وأمّه المدنية الراوية عن مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه، وبنته عبدة بنت بشر مشهورة، ولها رواية عنه، رحم الله تعالى الجميع.

183 - ومنهم بهلول بن فتح من أهل أقليش (?) ، له رحلة حجّ فيها، وكان رجلاً صالحاً خيّراً، حكى عن نفسه أنّه رأى في منامه بعد قدومه من الحج كأنّه بمكّة وقائل يقول: انطلق بنا نصلّ مع النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، قال: فكنت أقول لرجل من جيراني بأقليش: يا فلان انطلق بنا نصلّ مع النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، فيقول لي: لست أجد إلى ذلك سبيلاً، فكنت أتوجّه وأصلي مع الناس والنبيّ، صلى الله عليه وسلّم، إمامنا، فلمّا سلّم من الصلاة رجع إليّ وقال لي: من أني أنت قلت له: من الأندلس، فكان يقول من أي موضع فكنت أقول: من مدينة أقليش، فيقول لي: أتعرف أبا إسحاق البوّاني فكنت أقول: هو جاري، وكيف لا أعرفه فيقول لي: أقرئه منّي السلام.

184 - ومنهم أبو الحسن ثابت بن أحمد بن عبد الولي، الشاطبي (?) . روى عن أبي زيد عبد الرحمن بن يعيش المهري (?) ، ورحل حاجّاً، فسمع منه بالإسكندريّة أبو الحسن ابن المفضل المقدسي، وحدث عنه بالحديث المسلسل في الأخذ باليد عن ابن يعيش المذكور عن أبي محمد عبد العزيز بن عبد الله بن سعيد ابن خلف الأنصاري عن أبي الحسن طاهر بن مفوّز، وعليه مداره بالأندلس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015