فأهلاً بمكّة أهلاً بها ... وشكراً لمن شكره يلتزم وهي طويلة، وسيأتي بعضها.

وقال رحمه الله تعالى عند تحرّكه للرحلة الحجازية:

أقول وقد دعا للخير داعٍ ... حننت له حنين المستهام

حرامٌ أن يلذّ لي اغتماضٌ ... ولم أرحل إلى البيت الحرام

ولا طافت بي الآمال إن لم ... أطف ما بين زمزم والمقام

ولا طابت حياةٌ لي إذا لم ... أزر في طيبةٍ خير الأنام

وأهديه السلام وأقتضيه ... رضىً يدني إلى دار السلام وقال:

هنيئاَ لمن حجّ بيت الهدى ... وحطّ عن النفس أوزارها

وإنّ السعادة مضمونةٌ ... لمن حجّ طيبة أو زارها (?) ولنختم ترجمته بقوله:

أحبّ النبيّ المصطفى وابن عمّه ... عليّاً وسبطيه وفاطمة الزّهرا

هم أهل بيتٍ أذهب الرجس عنهم ... وأطلعهم أفق الهدى أنجماً زهرا

موالاتهم فرضٌ على كلّ مسلمٍ ... وحبّهم أسنى الذخائر للأخرى

وما أنا للصّحب الكرام بمبغضٍ ... فإنّي أرى البغضاء في حقّهم كفرا

هم جاهدوا في الله حقّ جهاده ... وهم نصروا دين الهدى بالظّبى نصرا

عليهم سلام الله ما دام ذكرهم ... لدى الملإ الأعلى وأكرم به ذكرا وقوله في آخر الميمية:

نبيٌّ شفاعته عصمةٌ ... فيوم التنادي به يعتصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015