والسلام من ولدكم المقر بفضلكم تراب نعالكم على بن عبد الواحد الأنصاري، لطف الله تعالى به، وحامله كبير كبراء قومه ممّن يحبكم ويعرفكم، وما تفعلوا معه من خير فلن تكفروه، والسلام، انتهى.
ومنها كتاب افاني من علم قسمطينة وصالحها وكبيرها ومفتيها سلالة العلماء الأكابر، ووارث المجد كابراً عن كابر، المؤلف العلاّمة سيدي الشيخ عبد الكريم الفكون (?) حفظه الله، نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على من أنزل عليه في القرآن " وإنّك لعلى خلقٍ عظيمٍ " وآله وصحبه وسلّم أفضل التسليم، من مدنّس الإزار، المتسربل بسرابيل الخطايا والأوزار، الراجي للتنصّل منه رحمة العزيز الغفّار، عبد الله - سبحانه -، عبد الكريم محمد الفكون، أصلح الله بالتقوى حله، وبلّغه من متابعة السنّة النبوية (?) آماله، إلى الشيخ الشهير، الصدر النحرير، ذي الفهم الثاقب والحفظ الغزير، الأحبّ في الله المؤاخي من أجله سيدي أبي العباس أحمد المقّريّ، أحمد الله عاقبتي وعاقبته، وأسبل على الجميع عافيته، أمّا بعد فإنّي أحمد الله إليك، وأصلّي على نبيه سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلّم، ولا أريد إلا صالح الدعاء وطلبه منكم، فإنّي أحوج الناس إليه، وأشدهم في ظنّي إلحاحاً عليه، لما تحققت من أحوال نفسي الأمّارة، واستبطنت من دخيلائها المثابرة على حبّ الدنيا الغرّارة، كأنّها عميت عن الأهوال، التي أشابت رؤوس الأطفال، وقطعت أعناق كمّل الرجال، فتراها في لجج هواها خائضة، وفي ميدان شهواتها راكضة، طغت في غيها وما لانت، وجمحت فما انقادت ولا استقامت، فويلي ثمّ ويلي من يومٍ تبرز فيه