تعالى بقوله:
فضائل قطب الغرب في العلم والفضل ... هو المقّريّ الأصل حائزة الخصل
حوى كلّ علمٍ كلّ عن بعضه السّوى ... فلا غرو أن أضحى فريداً بلا مثل
وحاز فنوناً من ضروب معارفٍ ... ومن فضل تحقيقٍ ومن منطقٍ فصل
توخّى دمشق الشام فافترّ ثغرها ... سروراً به وازّيّنت من حلى الفضل
وشرّف مصراً قبلها فاكتست به ... ملابس فخرٍ زانها كرم الأصل
لقد أشرقت من أفق غربٍ شموسه ... وناهيك أفقاً نوره قدره معلي
نافسته فيها تنافست الورى ... بما قد غدا من درّ ألفاظه يملي
مليٌّ من التحقيق إن عنّ مشكلٌ ... تكفّل بالتبيان والشرح والحلّ
إذا ما أدار الدرّ من كأس لفظه ... سقانا عقار الفضل علاًّ على نهل
نظامٌ له يحكي قلائد عسجدٍ ... وثغرٌ مليحٌ فائق الحسن والدلّ حكت حبراً حيكت نمارق من غزل
له القلم الأعلى بشرقٍ ومغربٍ ... له الموضع الأسمى على الكلّ في الكلّ
فيا سيّداً حاز المفاخر والعلا ... وفاقت حلى الآداب منه على الحليّ
إليك من العبد الحقير تحيّةً ... لقد نشات عن خالص الودّ من خل
موالٍ يوالي الحبّ والقرب منكم ... بظاهر غيبٍ لا يحيد عن الوصل
فلا زلت محبوّاً بسابغ نعمةٍ ... وفضل نعيمٍ وافرٍ وارف الظلّ
ودمت لدى الأسفار في نجح أوبةٍ ... وجمعٍ لشملٍ بالمواطن والأهل وخاطبني أيضاً الشيخ سيدي محمد بن سعد الكلشني بقوله:
شهر شعبان جاءنا ليهنّا ... بقدوم الأستاذ كنز الفضائل