وخطّ هذا المقّريّ عن عجل ... مؤمّلاً من ربه عزّ وجلّ
غفران ما جنى من الذنوب ... والصفح عن معرّة العيوب
بجاه خير العالمين أحمدا ... صلّى عليه الله دأباً سرمدا
وآله وصحبه الأخيار ... ومن تلا لآخر الأعصار (?) ولما سألني في الإجازة الفاضل الأديب سيدي محمد بن علي ابن مولانا عالم الشام الشهير الذكر شيخ الإسلام سيدي ومولاي الشيخ عمر القاري (?) - حفظه الله تعالى - وأنا مستوفز للسفر، كتبت له عن عجل ما صورته:
أحمد من زيّن بالآثار ... جيداً من الراوي النبيه القاري
وشاد للعلياء في أوج السّند ... منازلاً لم يبلها طول الأمد
وميّز الواعين للحديث ... بالفضل في القديم والحديث
وزان منهم سماء الدين ... فأشرقت بالحفظ والتبيين
فهم (?) بها للمهتدي نجوم ... وإنّها للمعتدي رجوم
فكم أزاحوا عن حديث المجتبى ... صلّى عليه الله ما هبّت صبا
تحريف ذي غلٍّ مصلٍّ غالي ... شانٍ لمنهاج الرشاد قالي
وبعد فالإسناد للروايه ... وسيلةٌ تزحزح الغوايه
والله قد خصّص هذي الأمّه ... به امتناناً وأزاح الغمّه
هذا ولولا ذاك قال من شا ... ما شاءه فهو بحقٍّ منشا
فلم يزل أهل النّهى كلّ زمن ... يسعون في تحصيله عن مؤتمن