يسأل من مثلي بها الإجازه ... بشرطها عند الذي أجازه
مستمسكاً بعروة الصّواب ... ولم أجد بدّاً من الجواب
فليرو عنّي ما سمعت كلّه ... وما جمعت في الفنون جمله
على شروطٍ قرّرت في الفنّ ... مرتجياً حصول كلّ منّ
وصنوه الأكمل قد أبحته ... ذاك على الوجه الذي شرحته
وإن أكن فيما ابتغى مقصّرا ... فذو الرضى ليس لعيبٍ مبصرا
ولي أسانيد أبى وقتي عن تفصيلها ... لمّا من الرحلة عن
والعذر بادٍ والكريم يقبل ... والصفح نهجٌ يقتفيه الأنبل
وخطّ هذا المقّريّ الجاني ... أمّنه الله من الأشجان
في عام ألفٍ وثلاثين قفا ... سبعاً لهجرة النبي المصطفى
عليه أزكى صلواتٍ تغتنم ... يزكو بها متبدأٌ ومختتم وكتب إلي الفاضل الخطيب، الفهامة الأديب، وارث الفضل عن الأعلام ذوي اللّسن، سيدي الشمس محمد المحاسني (?) سبط شيخ الإسلام مولانا البوريني حسن، حفظه الله تعالى، بقوله:
يا سيّدي وملاذي ... وعالم الثّقلين
ومن غدا بمكانٍ ... علا على النّيّرين
أجزت بالدرس قوماً ... فاقوا به الفرقدين
فزيّن العبد أيضاً ... من مثل ذاك بزين
إن لم يكن (?) في ختامٍ ... فذاك قرّة عيني