ب " إضاءة الدجنّة " في عقائد أهل السنّة سألني أن أجيزه فيها وفي غيرها، فكتبت له بما نصّه:
أحمد من أطار في جوّ العلا ... صيت ابن شاهين الذي زان الحلى
وراش منه للمعالي أجنحه ... نال بها فضلاً غدا مستمنحه
وأسكن البيان من أوكار ... أفهامه بقنّة الأفكار
فاصطاد كلّ شاردٍ بمخلب ... أبحاثه ومن يعارض يغلب
والصقر لا يقاس بالبغاث ... والحقّ ممتازٌ عن الأضغاث
نشكر من بلّغه مناه ... على نواله الذي سنّاه
وننتحي نهج صلاةٍ باديا ... لخير من جاء الأنام هاديا
مبيّناً دلائل التوحيد ... وموضحاً طرائق التسديد
محمدٍ خير البرايا المنتقى ... أجلّ من خاف الإله واتّقى
صلّى عليه الله مع أصحابه ... وآله الراوين عن سحابه
ما اعترف العبد الفقير ذو العدم ... للربّ باستغنائه وبالقدم
وبعد، فالعلوم والعوارف ... من أمّها يأوي لظلّ وارف
وروضةٍ أزهارها تضوّعت ... لأنّها أفنانها تنوّعت
وليس يحتاط بها نبيل ... إذ ذاك أمرٌ ما له سبيل
فليصرف القول إلى ما ينفعه ... دنياً وفي أوج الأجور يرفعه
وإنّ في علم أصول الدين ... هدىً وخيراً جلّ عن تبيين
لأنّه أصلٌ يعمّ النفع ... به وكلّ ما سواه فرع
وكيف يعبد الإله من لا ... يعرفه وعن رشادٍ ضلاً
فهو الذي لا تقبل الأعمال ... إلاّ به وتنجح الآمال
وإنّني كنت نظمت فيه ... لطالبٍ عقيدةً تكفيه
سمّيتها " إضاءة الدّجنّه " ... وقد رجوت أن تكون جنّه