ومنها:
كفاني أنّي أستظلّ بظلّكم ... ومن هاب ذاك المجد فهو مهيب
فأصلك أصلي والفروع تباينت ... بعيدٌ على من رامه وقريب
وحسبي فخراً أن أقول محمدٌ ... نسيب عليٍّ جلّ منه نصيب
تركت جميع الأقربين لقصده ... على حين حانت فتنةٌ وخطوب
رأيت به جنّات عدنٍ فلم أبل ... إذا وصلتنا للخلود شعوب
فقبّلت كفّاً لا أعاب بلثمها ... وأيدي الأيادي لثمهنّ وجوب
وكيف وليس الرأس كلرّجل، فرّقت ... شياتٌ لعمري بيننا وضروب
ولو كان قدري مثل قدرك في العلا ... لحقّ بأن يعلو الشباب مشيب
ولولا الذي أسمعت من مكر حاسدٍ ... أتاك بقولٍ وهو فيه كذوب
لما كنت محتاجاً لقولي آنفاً ... تخلّيت من ذنبٍ وجئت أتوب
إذا كنت ذا طوعٍ وشكرٍ وغبطةٍ ... فمن أين لي يا ابن الكرام ذنوب
لقد كنت معتاداً ببشرٍ فما الذي ... تقلّدته حتى يزال قطوب
أإن رفع السلطان سعيي بقدركم (?) ... أحّلأ عن وردٍ لكم وأخيب
فأحسب ذنبي ذنب صحرٍ (?) ، بدارها ... إلى البرّ عند الخابرين معيب
وحاشاك من جورٍ عليّ، وإنّما ... أخاطب من أصفي (?) له فيشوب
صحابٌ هم الداء الدفين فليتني ... ولم أدن منهم، للذئاب صحوب
كلامهم شهدٌ ولكنّ فعلهم ... كسمّ له بين الضلوع دبيب
سأرحل عنهم والتجارب لم تدع ... بقلبي لهم شيئاً عليه أثيب