إيهٍ فذكرهم أقلّ، وإنّما ... أومي إليك فتفهم الإيماء (?)

لو لم يكن قينٌ لما فتكت ظباً ... أنت الذي صيرتهم أعداء

ولو أنني أرجو ارتجاعك لم أطل ... شكوى ولم أستبعد الإغضاء

لكن رأيتك لا تميل سجيّةً ... نحوي ولا تتكلّف الإصغاء

إن لم يكن عطفٌ منّوا بالنّوى ... إنّ الكريم إذا أهين تناءى وقوله:

ولكم سرينا في متون ضوامر ... تثني أعنتها من الخيلاء

من أدهم كالليل حجّل بالضحى ... فتشقّ غرته عن ابن ذكاء

أو أشهب يحكي غدائر أشيبٍ ... خلعت عليه الشّهب فضل رداء

أو أشقر قد نمّقته بشعلة ... كالمزج ثار بصفحة الصّهباء

أو أصفر قد زيّنته غرّة ... حتى بدا كالشمعة الصفراء

طارت، ولكن لا يهاض جناحها ... هبّت، ولكن لم تكن رخاء وقوله من أبيات في افتضاض بكر:

وخريدةً ما إن رأيت مثالها ... حيّت من الألحاظ بالإيماء

فسألتها سمع الشكاة فأفهمت ... أنّ الرقيب جهينة الأنباء

وتبعتها وسألت منها قبلةً ... في خلوة من أعين الرقباء

فثنت عليّ قوامها بتعانقٍ ... أحيا فؤاداً مات بالبرحاء

ووجدتها لمّا ملكت عنانها ... عذراء مثل الدّرّة العذراء

جاءت إليّ كوردةٍ حمراء (?) ... فتركتها كعرارة صفراء

وسلبتها ما احمرّ منها صفوه ... فجرى مذاباً منجحاً لرجائي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015