وله من قصيدة يمدح ملك إفريقية أبا زكريا يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفصٍ:

الأفق طلقّ والنّسيم رخاء ... والروض وشّت رده الأنداء

والنهر قد مالت عليه غصونه ... فكأنّما هو مقلةٌ وطفاء

وبدا نثار الجلّنار بصفحه ... فكأنّما هو حيّةٌ رقطاء

والشّمس قد رقمت طرازاً فوقه ... فكأنّما هي حلّةٌ زرقاء

فأدر كؤوسك كي يتم لك المنى ... واسمع إلى ما قالت الورقاء

تدعوك حيّ على الصّبوح فلا تنم ... فعلى المنام لدى الصّباح عفىء وله أيضاً:

كم جفاني ورمت أدعو عليه ... فتوقّفت ثمّ ناديت قائل

لا شفى الله لحظه من سقام ... وأراني عذاره وهو سائل وله من قصيدة كتب بها إلى مالك سبتة الموفق أبي العباس أحمد بن أبي الفضل السّبتي شافعاً لشخص رغب في خدمته:

بالعدل قمت وبالسماح فدن وجد ... لا فارقتك كفاية وعطاء

ما كلّ من طلب السعادة (?) نالها ... وطلاب ما يأبى القضاء شقاء ومنها:

وقد استطار بأسطري نحو الندى ... من أنهضته لنحوك العلياء

طلب التباهة في ذراك فما له ... إلاّ لديك تأمّلٌ ورجاء

وهو الذي بعد التجارب أحمدت ... أحواله وجرى عليه ثناء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015