ما زلت أسقيهم وأشرب فضلهم ... حتى سكرت ونالهم ما نالني

والخمر تعلم كيف تأخذ ثارها ... إنّي أملت إناءها فأمالني ثم قال ابن دحية: وسألته عن مولده، فقال: ولدت سنة سبع وخمسمائة، قال: وبلغتني وفاته آخر سنة 595، رحمه الله تعالى، انتهى.

وزعم ابن خلّكان أن ابن زهر ألمّ في الأبيات المذكورة بقول الرئيس أبي غالب عبيد الله بن هبة الله (?) :

عاقرتهم (?) مشمولةً لو سالمت ... شرّابها ما سمّيت بعقار

ذكرت حقائدها القديمة إذ غدت ... صرعى تداس بأرجل العصّار

لانت لهم حتى انتشوا وتمكّنت ... منهم وصاحت فيهم بالثار ومن المنسوب إلى أبي بكر ابن زهر قوله في كتاب جالينوس المسمى بحيلة البرء، وهو من أجلّ كتبهم وأكبرها (?) :

حيلة البرء صنعةٌ لعليل ... يترجّى الحياة أو لعليله

فإذا جاءت المنيّة قالت: ... حيلة البرء ليس في البرء حيله ومن شعره، رحمه الله تعالى، يتشوّق ولداً له صغيراً بإشبيلية وهو بمراكش (?) :

ولي واحدٌ مثل فرخ القطاة ... صغير تخلّفت قلبي لديه

وأفردت عنه فيا وحشتا ... لذاك الشّخيص وذاك الوجيه (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015