بعضهم: وهذا ممّا يستبعد على دين ابن مالك، والعهدة على ناقله، قال الصفدي: ولا يستبعد ذلك من لطف النحاة وطباع أهل الأندلس.

وتوفي ابن مالك بدمشق سنة اثنتين وسبعين وستمائة.

وقال بعضهم: من أحسن شعر ابن مالك قوله:

إذا رمدت عيني تداويت منكم ... بنظرة حسن أو بسمع كلام

فإن لم أجد ماء تيممت باسمكم ... وصليت فرضي والديار أمامي

وأخلصت تكبيري عن الغير معرضا ... وقابلت أعلام السوى بسلام

ولم أر إلا نور ذاتك لائحا ... فهل تدع الشمس امتداد ظلام وقدم - رحمه الله تعالى - القاهرة، ثم رحل إلى دمشق، وبها مات كما علم.

وقال الشرف الحصيني يرثيه (?) :

يا شتات الأسماء والأفعال ... بعد موت ابن مالك المفضال

وانحراف الحروف من بعد ضبط ... منه في الانفصال والاتصال

مصدرا كان للعلوم بإذن ال ... له من غير شبهة ومحال

عدم النعت (?) والتعطف والتو ... كيد مستبدلا من الأبدال

ألم إعتراه أسكن منه ... حركات كانت بغير اعتلال

يا لها سكتة لهمز قضاء ... أورثت طول مدة الانفصال

رفعوه في نعشه فانتصبا ... نصب تمييز، كيف سير الجبال

فخموه عند الصلاة بدل ... فأمليت أسراره للدلال

صرفوه يا عظم ما فعلوه ... وهو عدل معرف بالجمال

أدغموه في الترب من غير مثل ... سالما من تغير الإنتقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015