ابن أنس، وتعرف بالعتبية، وأكثر فيها من الروايات المطوحة والمسائل الغريبة الشاذة، وكان يؤتى بالمسألة الغريبة الشاذة فإذا سمعها قال: أدخلوها في المستخرجة، ولذا روي عن ابن وضاح أنه كان يقول: المستخرجة فيها خطأ كثير، كذا قال، ولكن الكتاب وقع عليه الاعتماد من أعلام الملكية كابن رشد وغيره.

قال ابن يونس: توفي بالأندلس سنة 255.

والعتبي: نسبة إلى عتبة بن أبي سفيان ابن حرب، وقيل: إلى جد للمذكور يسمى عتبة، وقيل: إلى ولاء عتبة بن أبي يعيش.

131 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن زكريا المعافري، المقرئ، الفرضي، الأديب، ولد بالأندلس سنة 591، ونشأ ببلنسية، وأقام بالإسكندرية، وقرأ القرآن على أصحاب ابن هذيل، ونظم قصيدة في القراءات على وزن الشاطبية، لكن أكثر أبياتاً، وصرح فيها بأسماء القراء، ولم يرمز كما فعل الشاطبي، وكانت له يد في الفرائض والعروض، مع معرفة القراءات والأدب.

ومن شعره:

إذا ما اشترت بنتٌ أباها فعتقها ... بنفس الشرا شرعاً عليها تأصّلا

وميراثه إن مات من غير عاصب ... ومن غير ذي فرضٍ لها قد تأثلا

لها النصف بالميراث والنصف بالولا ... فإن وهب ابناً أو شرّاه تفضلا

فأعتق شرعاً ذلك الابن ما لها ... سوى الثلث، والثلثان للأخ أصلا

وميراثها فيه إذا مات قبلها ... كميراثها في الأب من قبل يجتلى

ومولى أبيها ما لها الدهر فيه من ... ولاء ولا إرث مع الأب فاعتلى وهذه المسألة ذكر الغزالي في الوسيط أنه قضى فيها أربعمائة قاضٍ وغلطوا وصورتها ابنة اشترت أباها فعتق عليها، ثم اشترى الأب ابناً فعتق عليه، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015