وإنّا جميعاً إن نصم يوم جمعةٍ ... ففي تاسع العشرين خذ ليلة القدر
وإن كان يوم السبت أوّل صومنا ... فحادي وعشرين اعتمده بلا عسر
وإن كان صوم الشّهر في أحدٍ فخذ ... ففي سابع العشرين ما شئت فاستقري
ويوم الثلاثا إن بدا الشهر فاعتمد ... على خامس العشرين فاعمل بها تدري
وفي الأربعا إن هلّ يا من يرومها ... فدونك نيل الوجد في تاسع العشر
ويوم خميس إن بدا الشّعر فاجتهد ... ففي ثالث العشرين تظفر بالنّصر
وضابطها بالقول ليلة جمعةٍ ... توافيك بعد النّصف في ليلة الوتر قلت: لست على يقين من نسبة هذا النظم إلى الشيخ رحمه الله تعالى، فإن نفسه أعلى من هذه النظم، ولكنّي ذكرته لما فيه من الفائدة، ولأن بعض الناس نسبه إليه، فالله تعالى غير واحد قوله:
قلبي قطبي، وقالبي أجفاني ... سرّي خضري، وعينه عرفاني
روحي هرون وكليمي موسى ... نفسي فرعون والهوى هاماني وذكر بعض الثقات أن هذين البيتين يكتبان لمن به القولنج في كفه ويلحسهما، فإنّه يبرأ بإذن الله تعالى، قال وهو من المجرّبات.
وقد تأول بعض العلماء قول الشيخ رحمه الله تعالى بإيمان فرعون أن مراده بفرعون النفس بدليل ما سبق، وحكى في ذلك حكاية عن بعض الأولياء ممّن كان ينتصر للشيخ، رحمه الله تعالى.