حقيقتي همت بها ... وما رآها بصري

ولو رآها لغدا ... قتيل ذاك الحور

فعندما أبصرتها ... صرت بحكم النّظر

فبتّ مسحوراً بها ... أهيم حتى السحر

يا حذري من حذري ... لو كان يغني حذري

والله ما هيّمني ... جمال ذاك الخفر

في حسنها من ظبيةٍ ... ترعى بذات الخمر

إذا رنت أو عطفت ... تسبي عقول البشر

كأنّما أنفاسها ... أعراف مسكٍ عطر

كأنها شمس الضحى ... في النور أو كالقمر

إن أسفرت أبرزها ... نور صباحٍ مسفر

أو سدلت غيّبها ... سواد ذاك الشّعر

يا قمراً تحت دجىً ... خذي فؤادي وذري

عيني لكي أبصركم ... إذ كان حظّي نظري وقال الخويّي: قال الشيخ سيدي محيي الدين بن عربي رضي الله تعالى عنه: رأيت بعض الفقهاء في النوم في رؤيا طويلة، فسألني: كيف حالك مع أهلك فقلت (?) :

إذا رأت أهل بيتي الكيس ممتلئاً ... تبسمت ودنت مني تمازحني

وإن رأته خليّاً من دراهمه ... تجهّمت وانثنت عنّي تقابحني فقال لي: صدقت، كلّنا ذلك الرجل.

وذكر الإمام العالم بالله تعالى لسان الحقيقة، وشيخ الطريقة، صفي الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015