خادم أضياف رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بين قبره ومنبره سنة 617، وسمع بدمشق على أبي القاسم ابن صصرى (?) وأبي المعالي ابن خضر وأبي الوفاء ابن عبد الحق وغيرهم، وانقطع لعبادة الله تعالى في رباط سوار من الإسكندرية بتربة أبي العباس الراسي (?) ، وتلمذ للشاطبي تلميذ الراسي، وصنّف كتباً حسنة: منها كتاب المسلك القريب في ترتيب الغريب وكتاب اللمعة الجامعة في العلوم النافعة في تفسير القرآن العزيز، وكتاب شرف المراتب والمنازل في معرفة العالي في القراءات والنازل وكتاب المباحث السنية في شرح الحصريّة وكتاب الحرقة في لباس الخرقة وكتاب المنهج المفيد فيما يلزم الشيخ والمريد وكتاب النبذة الجلية في ألفاظ اصطلح عليها الصوفية وكتاب زهر العريش في تحريم الحشيش وكتاب الزهر المضي في مناقب الشاطبي وكتاب الأربعين المضية في الأحاديث النبوية. ومولده بشاطبة سنة 585، ووفاته بالإسكندرية في رمضان سنة 672، ودفن بتربة شيخه (?) المجاورة لزاويته، رحمهما الله تعالى، ونفع بهما.
88 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن شريح الرّعيني الإشبيلي (?) ، قدم مصر وسمع بها من ابن نفيس وأبي علي الحسن البغدادي وأبي جعفر النحوي وأبي القاسم ابن الطيب البغدادي الكاتب، وبمكّة من أبي ذرالهروي.
قال ابن بشكوال: كان من جملة المقرئين وخيارهم، ثقة في روايته، وكانت رحلته إلى المشرق سنة 433، وولد سنة 392، وتوفّي سنة 476، وعمره أربع وثمانون سنة إلاّ خمسة وخمسين يوماً، وروى بإشبيلية عن جماعة،