وتوفّي بالقاهرة سنة 643، انتهى.

70 - ومنهم علي بن أحمد القادسي، الكناني (?) ، قال ابن سعيد: لقيته ببيت المقدس على زي الفقراء، وحصّلت منه هذه الأبيات، وندمت بعد ذلك على ما فات، وهي:

ذاك العذار المطلّ ... دمي عليه يطلّ

كأنّما الخدّ ماءٌ ... وقد جرى فيه ظلّ

عقود صبري عليه ... مذ حلّ قلبي تحلّ

جرت دموعي عليه ... فقلت آسٌ وطلّ 71 - ومنهم أبو عبد الله ابن العطار، القرطبي (?) ، قال ابن سعيد: هو حلو المنازع، ظريف المقاطع والمطالع، مطبوع النوادر، موصوف بالأديب الشاعر، مازجته بالإسكندرية، وبهذه الحضرة العلية، وما زال يدين بالانفراد، والتجول في البلاد، حتى قضى مناه، وألقى بهذه المدينة عصاه، لا يخطر الهمّ له ببال، ولا يبيت إلاّ على وعد من وصال، وله حين سمع ما ارتجلته في السكين بالإسكندرية حين داعبني باختلاسها القاضي زين القضاة ابن الرّيغي، وقال: ما لي إليه سبيل، حتى يحضر مصري نبيل:

أيا سارقاً ملكاً مصوناً ولم يجب ... على يده قطعٌ وفيه نصاب

ستندبه الأقلام عند عثارها ... ويبكيه إن يعد الصواب كتاب فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015