في جبريل، ويقول عند فاطر السموات والأرض، وهذا فرع انفرد به عمّن عداه من أهل العلم.

قال صاحب عنوان الدراية: رأيت له تصنيفاً في رجال الحديث لا بأس به، وارتحل إلى المشرق في دولة بني أيوب، فرفعوا شأنه، وقربوا له مكانه، وجمعوا له علماء الحديث، وحضروا له مجلساً أقروا له بالتقدم، وعرفوا أنّه من أولي الضبط والإتقان والتفهم، وذكروا أحاديث بأسانيد حوّلوا متونها، فأعاد المتون المحوّلة، وعرّف عن تغييرها، ثم ذكر الأحاديث على ما هي عليه من متونها الأصلية، ومثل هذه الحكاية اتفق لأبي عمر ابن عات في كتاب مسلم بمراكش ببيت الطلبة منها.

ومن شعر أبي الخطاب ما كتب به إلى الكامل بن العادل بن أيوب:

ما لي أسائل برق بارق عنكم ... من بعد ما بعدت دياري منكم

فمحلّكم قلبي وأنتم بالحشا ... لا بالعقيق ولا برامة أنتم

وأنا المقيم على الوفاء بعهدكم ... يا مالكين، وفيتم أو خنتم وهو طويلة، ومنها:

رفعت له الأملاك منه سجيّةً ... ملك السّماك الرمح وهو محرّم ومنها أيضاً:

لذوي النّهى والفهم سرّ حكومة ... قد حار فيها كاهنٌ ومنجّم

فاقصد مرادك حيث سرت مظفّراً ... والله يكلأ والكواكب نوّم

وليهنك الشهر السعيد تصومه ... وتفوز فيه بالثواب وتغنم

فلأنت في الدنيا كليلة قدره ... قدراً، فقدرك في الملوك معظّم فأجابه السلطان مكافأةً بنثر ونظم، فمن النظم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015