وليس لي من حيلة كلما لجت بي الأشواق إلا الدعا

أسأل من ألف ما بيننا وقدر الفرقة أن يجمعا

وقول الرعيني الغرناطي:

محاسن ربع قد محاهن ما جرى من الدمع لما قيل قد رحل الركب

تناقض حالي مذ شجاني فراقهم فمن أضلعي نار ومن أدمعي سكب

وفي معناه قوله أيضا:

وقائلة: ما هذه الدرر التي تساقطها عيناك سمطين سمطين

فقلت لها: هذا الذي قد حشا به أبو مضر أذني تساقط من عيني

وقول الزمخشري:

لم يبكني إلا حديث فراقهم لما أسر به إلى مودعي

هو ذلك الدر الذي أودعتهم في مسمعي أجريته من مدمعي

وقول الزغاري:

قد بعتهم قلبي يوم بينهم بنظرة التوديع وهو يحترق

ولم أجد من بعدها لرده وجها وكان الرد لو لم نفترق

وقول بعض الأندلسيين:

ساروا فودعهم طرفي وأودعهم قلبي فما بعدوا عني ولا قربوا

هم الشموس ففي عيني إذا طلعوا في القادمين وفي قلبي إذا غربوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015