ولحن الخطاب: هو إفهام الشيء من غير تصريح، وهذا معناه لغة، ومنه قوله تعالى: {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم}. [سورة محمد: 30] وقال الشاعر: [الخفيف]:
منطق صائب ويلحن أحيا ... نا وخير الحديث ما كان لحنا
أي: ليست أطماعنا من غير تصريح.
فوضعه العلماء في الاصطلاح لنوع من ذلك، واختلف في ذلك النوع.
فقيل: هو دلالة الاقتضاء.
وقيل: هو مفهوم الموافقة.
وقيل: مفهوم المخالفة، حكاه القاضي عبد الوهاب، وأبو الوليد الباجي؛ لأن الثلاثة فيها إشعار من غير تصريح، فحسن فيها لفظ اللحن.
واختلف هل اللحن واللحن بمعنى واحد؟ بتحريك الحاء وتسكينها.
فقيل: هما سواء، يطلق للصواب والخطأ.
وقيل: اللحن بالسكون للخطأ، وبالفتح للصواب، حكاه القاضي عياض.