والمناط هو: العلة، لأنه اسم مكان من النياطة، وهي التعليق، كما قال حسان بن ثابت [الطويل]:

وأنت زنيم نيط في آل هاشم .... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد

أي كما علق القدح خلف الراكب.

وقال حبيب [الطويل]:

بلاد بها نيطت على تمائمي .... وأول أرض مس جلدي ترابها

أي علقت على حروزي التي فيها الرقاء والعود.

وناط عكس ماط: فناط إذا علق، وماط إذا طرح، ومنه: أماط الله عنك الأسوأ، أي: أزالها.

و (تنقيح المناط) فيه مذهبان:

قال الغزالي: هو إلغاء الفارق، كقولنا: لا فارق بين الأمة والعبد في إزالة ضرر العتق بالتشقيص، فتقوَّم الأمة على الشريك، كما يقوم العبد الذي هو مورد النص؛ فإن قوله عليه السلام: (من أعتق شركًا له في عبد) لا يتناول الأمة، فلا فارق بين العبيد والإماء في تشطير الحدود،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015