قوله: (وقياس التلازم).
تقريره: أن كل ما حسن فيه (لو) فهو ملزوم، وما حسن فيه (إلا) فهو لازم، كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} [الأنبياء: 22].
والملزوم له نقيضان: وجود، وعدم.
واللازم له نقيضان: وجود، وعدم، فهي أربعة: اثنان منتجان، واثنان عقيمان.
فالمنتجان: وجود الملزوم، وعدم اللازم، كقولنا: لو كان العدد عشرة لكان زوجًا، لكنه ليس بزوج، فلا يكون عشرة.
والعقيمان: عدم الملزوم، ووجود اللازم، كقولنا: ليس بعشرة لا يقتضى أنه زوج؛ لاحتمال أن يكون خمسة، ولا غير زوج؛ لاحتمال كونه ثمانية، وكلاهما غير عشرة. ووجود اللازم، كقولنا: لكنه زوج، فلا يفيد أنه عشرة؛ لاحتمال كونه ثمانية، ولا غير عشرة؛ لاحتمال كونه عشرة.
فقياس التلازم الصحيح، هو القسمان المنتجان، والفاسد هو العقيمان، أو تكون أصل الملازمة بينهما باطلة.
(فائدة)
قوله: (ينتقض بالمقدمتين والنتيجة):
قال الأدباء: النتيجة لحن، وإنما هي المنتوجة.
تقول العرب: نتج الشيء كذا، فهو (كذا) منتوج، ونتجت الناقة ولدها، فالناقة منتوجة، وولدها منتوج، وفعله دائمًا مبنى لما لم يُسم فاعله