قال الرازي: وهو مرتب على مقدمة وقسمين
أما المقدمة: ففيها مسائل:
المسألة الأولى: لفظ الخبر حقيقة في القول المخصوص، وقد يستعمل في غير القول؛ كقول الشاعر [الطويل]:
تخبرني العينان ما القلب كاتم
وكقول المعري [الطويل]:
نبي من الغربان ليس على شرع .... يخبرنا أن الشعوب إلى الصدع
وكقولهم: خبر الغراب بكذا؛ لكنه مجاز فيه؛ بدليل أن من وف غيره بأنه مخبر، أو أخبر- لم يسبق إلى فهم السامع إلا القول.
"الكلام في الأخبار"
قال القرافي: قوله: "الخبر حقيقة في القول المخصوص، مجاز في غيره":
قلنا: الكلام وما يتعلق به من لفظ الخبر، والأمر، والنهي، والدعاء، والتصديق، والتكذيب، ونحو ذلك من أنواع الكلام للعلماء فيه ثلاثة مذاهب"
حقيقة في النفساني مجاز في اللساني، حقيقة اللساني مجاز في النفساني، مشترك بينهما.
قال إمام الحرمين في "الإرشاد": وهو مذهب الجمهور، وكذلك أشار إليه المصنف في كتاب "اللغات"، وجعله المشهور.