دال على الأخص، والنسخ أخص من مطلق البيان؛ لصدق البيان على التخصيص، وزوال الإجمال، فلا تدل الآية على النسخ البتة.
قوله: "أزال الله تعالى الإبهام بقوله تعالى: {نزله روح القدس من ربك} [النحل: 102] لا يكون مزيلًا للإبهام".
قلت: هكذا وجدت العبارة في عدة نسخ، وهي غير منتظمة.
وقال سراج الدين عبارة حسنة، فقال: "فما لا ينزله روح القدس لا يكون مزيلًا للإبهام" فما أدري هل وجد نسخة هكذا، أو أصلح ما وجده بعبارة صحيحة؟
قوله: "الثالث: قوله تعالى: {وإذا بدلنا آية مكان آية} [النحل: 101] ".
قلنا: هذه نكرة في سياق الثبوت، فلا تعم فنقول بالموجب، لكن الله تعالى يبدل البعض، والسنة تبدل البعض ولا تناقض.
(سؤال)
قال النقشواني: لا يستقيم أن آية الحبس منسوخة؛ لأن الله تعالى قال: {فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا} [النساء: 15] فغيّا الحبس بغايتين، فإذا جعل الله تعالى سبيلا بالجلد، أو غيره كان ذلك مبينًا للغاية؛ لأنه ناسخ ولا مخصص.