(فائدة) الجمع لأجل الإرادة في لفظ أحد القسمين يكون لاسباب ثلاثة

المؤنث وضعا أم لا؟ والخصم لم ينتبه، إنما بين الجمع بسبب الإرادة، وهو لا نزاع فيه.

(فائدة)

الجمع لأجل الإرادة في لفظ أحد القسمين يكون لاسباب ثلاثة:

الأول: الشرف، فيغلب المذكر على المؤنث؛ لشرف التذكير، ومنه قول الشاعر (الطويل):

........................... ... لنا قمراها والنجوم الطوالع

فقوله: (قمراها) تغليب للفظ القمر على لفظ الشمس؛ لكون القمر مذكرا، والشمس مؤنثة.

ومنه قوله تعالى: {ولأبويه لكل ...} [النساء: 11] غلب الأب على الأم.

الثاني: خفه اللفظ، ومنه قولهم: دولة العمرين، يريدون أبا بكر وعمر، وكلاهما مذكر، لكن لفظ عمر أخف، فلو غبوا لفظ أبي بكر لقالوا: ابوي بكر، وهو أكثر حروف من قولهم: العمرين.

وقيل: المراد عمر بن عبد العزيز، وعمر بن الخطاب؛ وعلى هذا لا تغليب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015