تخض في كلامك، فلما كانت تقول: منو في الفرد، قالت: منون في الجمع (فظهر) أن الكلمة حل فيها شذوذان:
أحدهما: أن العرب عادتها ألا تستعمل هذه الكلام في الوصل، والشاعر استعمله في الوصل.
الثاني: أن الشاعر أوقع بعدها المضمر.
قال الجزولي في كتابه: والمضمر لا يحكي اتفاقا.
قال التبريزي: يبعد تسليم أنه جمع لوجهين:
أحدهما: أنه يصلح للواحد فيجمع على نية إرادة الواحد.
ثانيهما: أنه جمع لنفس الكلمة وكما قال امرؤ القيس (الطويل):
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ......................