الطيبات، ولا يعبر بها عن شخص من يعقل، لا يقال: " جاءني ما عندك " تريد زيدا، وبهذا التفصيل يمكن الجمع بين الآيات والاستعمالات العربية.
قوله: " متى مختصة بالزمان ... ".
قال أبو عمرو بن الحاجب في شرح (المفصل): (متى) موضوعة للسؤال عن الزمان المبهم، لا للزان كيف كان، فلا تقول: " متى زالت الشمس فائتني " بل إذا زالت الشمس، وتقول: " متى جاء زيد فائتني " لأن زمن مجيئه مبهم غير معلوم، بهذا يرد سؤال على صاحب الكتاب، حيث لم يقيد، كما قيد أبو عمرو وغيره.
قوله: " وأين، و (حيث) مختصان بالمكان "
نقل النحاة في حيث ست لغات: الضم، والفتح، والكسر في الثاء الأخيرة مع الياء في الوسط، والثلاثة أيضا مع الواو بدل الياء؛ فتصير ستة قوله: (وأما) الاسم الذي يفيد العموم لأجل أنه اقترن به ما جعله للعموم ... ".
قلنا: جعله (القسم) الأول يفيد العموم بنفسه، وهذا القسم إنما يفيد العموم لأجل ما دل عليه - مشكل؛ من جهة أن القسم الأول ايضا، لابد فيه من كلمات تدخل عليه، ففي (من) و (ما): الصلة والخبر، وفي (كل) و (جميع): الإضافة، وفي (متى) و (حيث) و (أين): الإضافة.
فول قلت: (حيث) أو (أين) ولم تضفه بشيء، لم يعد عموما.
قوله: يفيد العموم في الثبوت (لام الجنس) الداخلة على الجمع.
عليه ثلاثة أسئلة:
الأول: أنه جعله خاصا بالثبوت، وليس كذلك، بل يفيد العموم في النفي؛ كقوله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} [البقرة: 221]