قلنا: اللائق بهذا القسم أن يسمى سخرية لا تسخير، لأن السخرية الهزو، كقوله تعالى: (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) [الزخرف:32]

(وإن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون) [هود:38]

فأما التسخير: فهو نعمة وإكرام، لقوله تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار) [إبراهيم:33]، (وسخر لكم الأنهار) [إبراهيم:32] و (سخر لكم الشمس والقمر) [إبراهيم:33] ونحو ذلك

ووقع في (المستصفى) وغيره عبارة (المحصول) بعينها، ومنه نقل والله أعلم

قوله: (ذق إنك أنت العزيز الكريم) [الدخان:49]

قال جماعة: هذا يسمى التهكم، وضابطه: أن يؤتى بلفظ داال على الخير والكرامة، واملراد ضد ذلك، كقوله تعالى: (هذا نزلهم يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015