مَعْصِيّة فِرْعَوْن لم تنْقَلب ذَلِك الْوَقْت وَلم يطع بل هُوَ إِذْ ذَاك على تَمام تمرده وعناده وَإِن فرض أَنه أطَاع عِنْد إِدْرَاك الْغَرق على زَعمه الْفَاسِد ثمَّ مَا معنى انقلابها عِنْد قَوْله تَعَالَى {وألق عصاك}

{قَالَ هِيَ عصاي} {قَالَ ألقها}

الآيه

وَعند قَوْله {بعصاك الْحجر}

{اضْرِب بعصاك الْبَحْر}

فَانْظُر إِلَى هَذِه الخرافات الَّتِي يسندها إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَانْظُر إِلَى الَّذين يرَوْنَ مِنْهُ مثل هَذَا وَمَعَ ذَلِك يتعامون ويتغابون ويحامون ويذبون عَنهُ {وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد} وَانْظُر إِلَى قَوْله حَيْثُ قَالَ فالتقم أَمْثَاله من الْحَيَّات من كَونهَا حَيَّة والعصي من كَونهَا عَصا

فظهرت حجَّة مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام على حجج فِرْعَوْن فِي صُورَة عصي وحيات وحبال

أَقُول حِين المحاورة الْمَذْكُورَة وَهِي قَوْله {قَالَ أولو جئْتُك بِشَيْء مُبين}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015